اعتبر عبد المولى بوزيت عضو المكتب المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن الإضراب الإنذاري التي دعت إليه النقابة في قطاع التعليم يوم الأربعاء الماضي، كان ناجحاً رغم عوامل التشويش التي رافقت هذه الدعوة، «إذ لاحظنا، يضيف بوزيت، ضغط الحكومة من خلال التهديد بالاقتطاع، وهو الموقف الذي يعيدنا إلى العهد البائد». ولم يخف المسؤول النقابي أن هذا التهديد خلق نوعاً من التردد لدى بعض رجال ونساء التعليم، وعبر باسم النقابة الوطنية للتعليم عن رفضه لهذا الأسلوب، قائلا: إننا كنقابة لنا تمثيلية، ولسنا من هواة الإضراب». وقد جاءت هذه الدعوة إلى الإضراب الإنذاري لعدة أسباب، كما جاء على لسان الكاتب العام عبد العزيز إيوي في الندوة الصحفية. وحسب الإحصائيات الأولية، فإن نسبة الإضراب بلغت ما بين 60 إلى 70%، يقول عبد المولى بوزيت، وهي أرقام أولية
. ودائماً في إطار الأجواء المصاحبة لقرار الإضراب الإنذاري، يقول إن هناك تشويشاً كان من طرف بعض الإطارات النقابية التي ادعت أن النقابة الوطنية للتعليم انفردت بالدعوة إلى الإضراب، وهو ما يجانب الحقيقة، «ذلك أننا في إطار التنسيق مع حلفائنا، طرحنا مسألة عقد ندوة صحفية والإعلان عن هذا الإضراب، لكن هذه الإطارات النقابية ولحساباتهم، رفضت ذلك، وبالتالي فادعاءاتها باطلة، ومع ذلك، نحترم اختياراتها». وشدد عبد المولى بوزيت على أن النقابة الوطنية للتعليم غايتها خدمة المدرسة العمومية بصفة عامة ومصلحة الأساتذة والتلاميذ على حد سواء، موضحاً أن الإضراب الذي دعت إليه النقابة هو إنذاري. «وإذا لم تستجب الحكومة لمطالبنا، خصوصاً في ما يتعلق بالتوظيف لضعف الموارد البشرية، سنكون مضطرين ومرغمين للدعوة إلى إضرابات وطنية في القريب العاجل».
جلال كندالي
الاتحاد الاشتراكي : 06 – 04 – 2012