عندما رفع الملحقون مطلب تغيير الإطار إلى " متصرف او ممون او مفتش ' فإن ذلك كان لاعتبارات ثلاثة :
الاعتبار الأول : هو عدم رضاهم على تسمية ملحق ورغبتهم الملحة في حذف هذه التسمية المذلة الفضفاضة الجامعة المانعة جامعة لكل المهام ومانعة كل الامتيازات المادية والمعنوية
الاعتبار الثاني : يحيل على الاعتبار الأول وهو رغبة الملحقين في ان يكون لهم اطار محترم بتسمية واضحة بأفاق واضحة بمهام واضحة وبتعويضات محترمة تعويضات توازي المهام إلتي تنوء بها ظهرهم . كيف يعقل ان تستفيد جميع فئة الإدارة التربوية بتعويضات عن أعمال يقوم الملحق بجلها وأحيانا بها كلها وبدون مبالغة ، جميع الفئات الإدارية تتمتع بتعويضات قارة وأخرى غير قارة : المدير 2000 درهم + التعويضات عن الامتحانات ، الناظر 1500 درهم ، الحارس العام 1000 درهم .....الخ والملحق مسكين 000 درهم رئيس القسم 3000 درهم ، رئيس مصلحة 1500 ده والملحق 000 درهم هذا فيما يخص الجانب المادي اما في ما يخص الجانب الإداري والمعنوي فلا نكاد نجد للملحق حقا يذكر فلا حق له في أي شيء ، باستثناء انه يعمل 38 ساعة اسبوعيا و40.5 إذا كان محضرا ، وبدون توقف إذا كان في النيابة او الاكاديمية كما ان هذا الملحق مسكين مطالب ب( دعم) جميع الاطر الادارية وهيئة التدريس وغيرهم وهو المسكين لا من يدعمه ويسنده بل هناك - من الذين في نفوسهم مرض - من يستخسر فيه هذا الاطار لانه في اعتقادهم لا يليق بمقامه ومنهم مع الأسف الشديد بعض أبناء جلدتنا .
الاعتبار الثالث : ان مطلب تغيير الإطار إلى متصرف او ممون او مفتش جاء في الواقع ثمرة الدينامية التي عرفتها مطالب هذه الفئة كما جاء نتيجة التطور الذي عرفته مطالبهم ما بين اللقاء الاول التأسيسي مرورا بمختلف الملتقيات والمحطات النضالية كما ان هذا المطلب لم يؤسس على فراغ بل بني على معطيات واقعية وعلى أمثلة حية إذ بتعديل بسيط لمرسوم من طرف الوزير الأول -غير المأسوف على رحيله - تم تغيير إطار ملحقي الإقتصاد والادارة المنبثقين عن مقتصد إلى إطار ممون ومفتش . فإذن مطلبنا ليس تعجيزيا أو صعب التحقيق مادام هذا المثال شاخص أمامكم .
تعليق لا بد منه
لا بد أن الملحقين يقرؤون بعض التعاليق على مطالبهم وعلاقة بهذا اسمحوا لي أن اسوق لكم هذا النموذج :
كتب أحدهم مدعيا أنه ممرض في أحد المواقع تعليقا على بعض الكتابات المتعلقة بمطلبنا تغيير الاطار الى متصرف او ممون او مفتش وجاء في تعليقه أنه :" يطلب من الملحقين أن يساعدوه باعتباره ممرضا ليصبح طبيبا ،"
لقد قارن نفسه بالملحقين وقارن الاطباء بالمتصرفين والممونين والمفتشين .
بمعنى انه مادام الملحقون يطالبون بإطار متصرف فقد اصبح من حقه هو كذلك كممرض أن يطلب بإطار طبيب .وهذا منتهى السخرية والتهكم .
وأنا واعوذ بالله من قولة أنا ليس من طبعي ابدا أن أرد على مثل تلك التعليقات مهما كانت جارحة ومهما بلغت درجة دناءتها وانحطاطها ، ولكن آلمني ذلك التعليق لانه ينم من جهة عن قصر نظر الكثيرين ممن يحشرون أنوفهم فيما لا يعنيهم ومن جهة يؤكد بانه إذا كنا أحرارا لنعبر عن رأينا فليس هذا مدعاة لنقول أي شيئ مهما كان تافها ،
واضطررت ان ارد على هذا الممرض/ المريض واقول له بأنه :"' يوجد فعلا من الممرضين من يستحق أن يكون طبيبا عن جدارة واستحقاق – وانك انت بتفكيرك هذا ى تستحق أن من ضمنهم - كما قلت له ، بأنه إذا كان القانون لا يسمح للممرض الجاد المتقن لعمله والمتفاني فيه بأن يصبح طبيبا فعلى الإدارة على الأقل ان تجد له تسمية مشرفة وأن تعطيه تعويضات محترمة تميزه عن الحثالة من الممرضين الذين لا طموح لهم مثلك ."
"القاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد " مثل عربي
وانني عندما اذكر هذا المثال فلأنني أريد من خلاله توجيه رسالة واضحة إلى مثل ذلك المريض أنه لن تتثنينا بعض الاقلام المسمومة وبعض الاراء السوداء وبعض الأفكار الدنيئة المدسوسة هنا وهناك عن المضي قدما نحو تحقيق مطالبنا لاننا نؤمن بعدالة قضيتنا .
تحياتي لجميع الملحقين الشرفاء
وكل عيد اضحى وأنتم بألف خير
نصر الله البوعيشي